العذيبات: تجربة البناء بالطين المضغوط بنخل العذيبات


يرجع تاريخ نخل العذيبات إلى ما قبل القرن الحادي عشر (السابع عشر الميلادي)، ويمثل هذا المنزل استمرارية للحياة في العذيبات منذ أكثر من قرن من الزمان، وانطلاقاً من قناعتنا بأن التراث في حقيقتِه تراكمٌ للتجارب والخبرات الاجتماعية والتقنية التي لا يمكن لمجتمع ما أن ينجو تطوراً صحيحاً في معزل عن فهمها واستيعابها. فقد تم إعادة بناء المنزل على أرفع المعايير والمستويات العمرانية، ليس كنموذج مثالي لترميم المباني التراثية، وإنما كتجربة رائدة تعكس ما يفترض ان توصل إليه العمارة التقليدية لو سُمح لها بالتطور دون مؤثرات وتوجهات معمارية مفروضة.
يرجع تاريخ مزرعة المدينيات إلى ما قبل القرن الحادي عشر (السابع عشر الميلادي)، ويمثل هذا المنزل استمرارية لحاجة في المدينيات منذ أكثر من قرن من الزمان،
يعكس المبنى كما يبدو ببساطته الأنيقة، تراثاً إنسانياً عمرانياً بالغ العراقة، كما يعكس الخصائص التي تميز البناء في هذه المنطقة. ويعتبر المشروع تجربة لتطوير قدرات مواد وتقنيات البناء التقليدية، لتأكيد الدور الذي يمكن أن تلعبه في المسكن الحديث. كما أنه يحتوي على جميع المتطلبات الشخصية المدنية الحديثة، ذلك أن المشروع ليس نفوساً من التقنية بل هو اختبار وتكييف لتقنيات سائدة في سبيل تطوير العمارة المحلية ودفعها نحو المستقبل.
وانطلاقاً من فقانتنا بان التراث في حققتها تراكم للتجارب والخبرات الاجتماعية والتقنية التي لا يمكن لمجتمع أن ينجز طوراً صحيحاً في معزل عن فهمها واستيعابها،
فقد تم إعادة بناء المنزل على أرفع المعايير والمستويات العمرانية ليس كنموذج مثالي لترميم البنيان التراثية، وإنما كتجربة رائدة تعكس ما يفرضه أن وصلت إليه العمارة التقليدية لو سمح لها بالتطور دون مؤثرات وتوجهات معمارية مفروضة
يمكن للمبنى كما يبدو ببساطته الأيقية، إرثاً إنسانياً عراقياً بالغ العراقة، كما يمكن الخصائص التي تميز البناء في هذه المنطقة، ويعتبر المشروع تجربة لتطوير مواد وتقنيات البناء التقليدية، لتأكيذ الدور الذي يمكن أن تلعبه في المسكن الحديث، كما أنه يحتوي على جميع المتطلبات الشخصية الحديثة، ذلك أن المشروع ليس فوراً من التقنية بل هو اختيار وتكيف لتقنيات سادة في سبيل تطوير العمارة المحلية ودفعها نحو المستقبل.

على أطراف وادي حنيفة شمال الرياض، نهضت قرية العذيبات شاهدةً على حقبةٍ ذهبية من التلاحم بين الإنسان وأرضه. منذ تأسيسها عام ١٩٦٠، كانت ملتقى للفلاحين والرعاة، قبل أن يطويها الزمن ويهدّ جدرانها.
اليوم، وبفضل مبادرة أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان لإيجاد الوعي بمفهوم التراث العمراني وتطويره وتشجيع التعامل معه وجعله جسرًا لمدن المستقبل، تعود العذيبات من جديد — لا كمتحف جامد، بل كتجربة حية تُجسّد استمرارية الذاكرة.
هنا، لم نُرمّم حجارةً فحسب، بل أعدنا نسج علاقة الإنسان ببيئته، باستخدام تقنيات البناء بالطين المضغوط (CEB) التي تُحيي حكمة الأجداد وتُلهم مستقبل العمارة المستدامة.
"المبادرة التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان لإيجاد الوعي بمفهوم التراث العمراني وتطويره وتشجيع التعامل معه وجعله جسرًا لمدن المستقبل هي في الحقيقة دعوة لبناء جسور بين تراثنا المعماري المبني من طين الأرض ورؤيتنا نحو المستقبل..."


المعلومات التقنية
تقنية البناء: تم ترميم ٤٢ منزلًا باستخدام تقنية البناء بالطين المضغوط (Compressed Earth Blocks – CEB)، وهي تقنية تعتمد على مزج التربة المحلية (الطين، الرمل، الغريّن) دون إضافة أسمنت، مع ضغطها في قوالب معدنية لإنتاج طوب متين وصديق للبيئة.
مكونات التربة المستخدمة:
الشكر والتقدير
“خالص الشكر والعرفان لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان على تشجيعه المستمر ودعمه ورعايته طوال عملية إنتاج الطوب ومرحلة البناء.”
- شكري يذهب لأصدقائنا الأعزاء في CRAterre على نصائحهم التقنية ودعمهم.
- شكري للسيد جمال درويش الذي يسّر إقامتي في الرياض.
- شكري لأصدقائي النمساويين العزيزين السيد مارتن راوخ والسيدة آنا هيرينجر.
- شكري لكل الطاقم، بما في ذلك المهندسين والبنائين والعمال والمساعدين على عملهم الجاد.